نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1113
دنياى. وجامعا يمناى إلى يسراى، واصلا سيرى بسراى «1» ، فلو رفعتم النار بشررها، ورميتم الروم بحجرها، وأعنتمونى على غزوها مساعدة وإسعادا، ومرافدة وإرفادا، ولا شطط، فكلّ قادر على قدرته، وحسب ثروته.
ولا أستكثر البدرة، ولا أردّ التمرة، وأقبل الذّرة، ولكل منى سهمان، سهم أذلّقه للقاء «2» ، وسهم أفوّقه بالدّعاء، وأرشق به أبواب السماء، عن قوس الظلماء.
قال عيسى بن هشام: فاستفزنى رائع ألفاظه، وسروت جلباب النوم، وعدوت إلى القوم، وإذا والله شيخنا أبو الفتح الإسكندرى، بسيف قد شهره، وزىّ قد نكره؛ فلما رآنى غمزنى بعينه وقال: رحم الله امرأ أحسن حدسه؛ وملك نفسه، وأغنانا بفاضل قوله، وقسم لنا من نيله! ثم أخذ ما أخذ، فقمت إليه فقلت: أنت من أولاد بنات الروم؟ فقال:
أنا حالى مع الزما ... ن كحالى مع النسب
نسبى فى يد الزما ... ن إذا سامه انقلب
أنا أمسى من النبي ... ط وأضحى من العرب
[عاقبة السؤال بلفظ حسن]
قال سليمان بن عبد الملك: ما سألنى أحد قط مسألة يثقل علىّ قضاؤها، ولا يخفّ على أداؤها، بلفظ حسن يجمع له القلب فهمه إلا قضيتها، وإن كانت العزيمة نفذت فى منعه «3» ، وكان الصواب مستقرّا فى دفعه، ضنّا بالصواب أن يردّ سائله، أو يحرم نائله.
[ابن رفاعة يتحدث عن النعمان بن المنذر والحارث الغسانى]
وقال أبو عبيدة: كان أبو قيس بن رفاعة يفد سنة إلى النعمان بن المنذر
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1113